بيان بخصوص العدوان الاسرائيلي على سورية ..حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

تزامن سقوط نظام الطغيان الاسدي في الثامن من كانون الاول ديسمبر من العام الماضي مع حدوث تغيير نوعي في سياسة اسرائيل تجاه سورية ، تمثلت بتصعيد اعتدائها على الاراضي و السيادة السورية ،لتستسهدف المقدرات العسكرية للبلاد وتعلن من طرف واحد انهاء اتفاقية فصل القوات التي وقعتها عام ١٩٧٤ مع سورية ، الى ان فاقمت يوم امس عدوانها على الاراضي السورية باستهداف قرية كويا بريف درعا الغربي مما ادى الى استشهاد خمس مواطنين سوريين من اهل المنطقة ، واذ يعلن حزب الحداثة و الديموقراطية لسورية ادانته الشديدة للعدوان الاسرائيلي على سورية و انتهاك اسرائيل السافر لسيادتها يؤكد ان عدم توسيع اطار المشاركة السياسية ورفض المسار الديمقراطي الشامل من قبل الحكومة الحالية في دمشق هو الذي يضعف موقف سورية ويخلق شرخا وطنيا داخليا ازاء القضايا السورية المصيرية وهو الذي يمنح الحجة لاسرائيل و لسواها من القوى الاقليمية لكي تتدخل في الشأن الداخلي للبلاد و تنتهك سيادتها و تستهدف ابناءها .
ان تصليب الشرط السوري الداخلي ،ببناء دولة مدنية تعددية ، دولة مواطنة ديمقراطية تقع على مسافة واحدة من مختلف مواطنيها و مكوناتها ، تعترف بالطبيعة المركبة و المتعددة للهوية السورية ، يسحب البساط من حكومة نتنياهو المتطرفة و يفند الحجج الاسرائيلية المتعلقة بالحكومة السورية الحالية ويعزز من شرعية الدولة الجديدة وصلابة موقفها من العدوان الاسرائيلي وانتهاكه للسيادة السورية .
ان حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية الذي يجدد إيمانه بالسلام مع اسرائيل على اساس انسحابها من الجولان السوري المحتل وتطبيقها القرارات الدولية ذات الصلة ، يؤكد ان حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ، هي التي ترفض السلام و تمعن في ازدراء القوانين الدولية وهي بذلك ،تضرب بعرض الحائط مصالح إنسان المنطقة ، اسرائيليا كان ام سوريا و فلسطينيا و عربيا وتهدد رغبته في العيش بأمان و سلام .
مجلس الادارة السياسي
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
في ٢٦ من شهر اذار لعام ٢٠٢٥