حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية ..بيان حول احداث السويداء
تعقيبا على الاحداث المأساوية الدامية التي حصلت في السويداء و محيطها ، يؤكد حزب الحداثة و الديمقراطية ان الإصرار على بناء دولة وفق رؤى إيديولوجية غير ديمقراطية، ترفض إشراك جميع السوريين في صياغة مستقبل بلادهم، وتتنكر للطبيعة التعددية للمجتمع السوري، هو ما فاقم مناخ التوتر،وعمق من مخاوف التعرض للقمع و الاقصاء لدى مكونات سورية عديدة وأنتج بيئة مفتوحة على احتمالات الصراع والعنف
.و قد كان تفادي هذه المواجهات ممكنا بل طبيعيا و حتميا لو أن النظام الجديد اعتمد بعد اسقاطه للدكتاتور المجرم بشار الاسد نهجًا ديمقراطيًا تعدديًا، واحترم إرادة مكونات الشعب السوري و قواه السياسية الديمقراطية في بناء نظام سياسي تشاركي وتعددي مدني و ديمقراطي يرسخ قيم العيش المشترك ، ويحقق للسوريين كرامتهم عبر مشاركتهم في صناعة حياتهم و تقرير مصيرهم ، وليست مطالبة الشيخ حكمت الهجري في السويداء و مطالبة مناطق الادارة الذاتية بصيغة لا مركزية لسورية الا تعبيرا موضوعيا و مشروعا عن رفضهم لانفراد السلطة الجديدة في تشكيل مؤسسات الدولة على أسس أيديولوجية ضيقة، قائمة على مشروع الإسلام السياسي الذي يتعارض مع هوية سورية المتعددة . وتجسيدا لقلق مشروع من تعرض السوريين لمخاطر وجودية يحملها لهم التطرف الديني الذي يسم قوى السلطة الحالية.
.
إن حزب الحداثة والديمقراطية لسورية يؤكد أن لا استقرار فعلي في سوريا دون دولة ديمقراطية تعددية ، تمنح مواطنيها الشعور بالكرامة و الامان و التمثيل وتعزز الامل لديهم بمستقبل يحتفي بالانسان ويصون حقوقه يسوده الرفاه و العدالة والتحقق ،
مجلس الادارة السياسي
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
في الخامس عشر من شهر يوليو تموز من عام ٢٠٢٥