أسس بناء المقررات الدراسية.. كيف نصنع منهاجاً؟(٣)

جميع المواد يجب أن تهدف إلى الموضوعية وتعليم التفكير والمواطنة والهوية والحقوق وبناء الذات

في الدول الديمقراطية يتم الأمر بالتصويت، وهذا ليس في صالح التحديث! فهل نحمد الله على أننا لسنا ديمقراطيين؟ وفي الدول ذات السلطة المطلقة تفعل السلطة ما تريد! لكن ماذا لو كانت السلطة تقليدية والمجتمع تقليدياً؟
3-  معيار تكامل المواد الدراسية وترابطها؛ يتعلق هذا المعيار بالعلاقات بين المواد الدراسية، وقدرتها على تحقيق أهداف مشتركة، وهنا يتدخل المجتمع مرة أخرى، فمواد اللغة العربية يجب أن ترتبط بالدين، والمواد الاجتماعية أيضاً والتربية الوطنية، وحتى العلوم والرياضيات، يتم ربطها بالدين، فإذا تحدثنا عن الماء، فإننا نربطه بنصوص دينية، وإذا تحدثنا عن الحديد نربطه كذلك، ..، إنّ ترابط المواد الدراسية، يعني أن تسهم جميعها في تحقيق أهداف مشتركة، فجميع المواد يجب أن تهدف إلى الموضوعية وتعليم التفكير والمواطنة والهوية والحقوق وبناء الذات، وهذا ما فعلته دول عربية حين ركزت على ضرورة وجود مفاهيم وقيم واتجاهات عابرة للمواد الدراسية لتعمل مثل هذا الترابط.

وتبقى الأسئلة:
هل يمكن بناء مناهج حديثة في ظلّ سلطات تخضع لمؤسسات تقليدية تمسك بالشرعية الاجتماعية؟
أيهما أفضل؛ سلطة مستنيرة تفرض منهجاً حداثياً، أم سلطة تخضع للشرعية الاجتماعية وتخشى منها؟

حاجات المجتمع

إنّ للمجتمع حاجات كثيرة أخرى يجب أن يعالجها المنهاج، مثل؛ التطرّف، وخطاب الكراهية، وتهميش الشباب، والعيش في عالم متغير، وسيادة عقد اجتماعي توافقي، وهذا سيكون موضوعاً لمقالات تالية.

لذوقان عبيدات.

حفريات-موقع حزب الحداثة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate